عنوان الفتوى : مدى أثر طول الأظافر على صحة الوضوء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كنت أتنزه من الغائط بيدي اليسرى لوجودي في مرحاض بلدي وكانت أظافري طويلة وبعد أن صليت العديد من الصلوات وجدت رائحة أظافري رائحة الغائط وأنا لا أعلم هل جاء الغائط تحت أظافري أم هذه مجرد الرائحة فما العمل في هذه المسألة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من خصال الفطرة أن يتعاهد المسلم أظافره بالقلم والتنظيف لئلا تبقى تحتها الأوساخ والروائح.. فإن الإسلام دين الطهارة والنظافة.

ولهذا جعل الطهارة شرطا من شروط صحة الصلاة.. وهو مع ذلك دين اليسر ورفع الحرج، فإذا كنت

 قد نظفت أصابعك بعد الاستنجاء حتى لم يبق بها أثر النجاسة، أو توضأت وضوءا تاما تنظفت به الأصابع نظافة تامة ولم يبق إلا الرائحة، فإن ذلك معفو عنه، لأن الرائحة مما يعسر إزالتها إلا بمزيل كالصابون، وقد قال أهل العلم: وعفي عما يعسر.

وعلى ذلك؛ فلا إعادة عليك، وصلاتك صحيحة إن شاء الله تعالى.

أما إذا كانت الرائحة من بقايا الغائط تحت الأظافر فإن كان طولها معتادا لا يمنع وصول الماء إلى البشرة، فإن الصلاة صحيحة إن شاء الله تعالى، لكن تستحب الإعادة ما دام الوقت متسعا، لأن من صلى بالنجاسة ناسيا وتذكر بعد السلام أعاد في الوقت استحبابا.

وأما إن كانت الأظافر طويلة طولا غير معتاد وتجمع تحتها من الأوساخ والنجاسة ما يمنع وصول

 الماء إلى البشرة، فإن ذلك يمنع تمام الوضوء وإسباغه، والصلاة حينئذ باطلة، تجب إعادتها أبدا بعد إتمام الطهارة.

قال العلوي المالكي في "النوازل":  فما كان تحت الأظافر من الأوساخ وهي طويلة طولا غير معتاد، فلا يعفى عنه.

ولمزيد من الفائدة، نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 7841، و 6974.

والله أعلم.