عنوان الفتوى : ضوابط رؤية النبي ﷺ في المنام
هل رؤيا المنام التي رأى صاحبها فيها رجل يظن أنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، لكن دون رؤية وجهه، أو أية معالم، غير أن شعر رأسه أسود. هل هي رؤيا حق، يجب أن يبحث عن من يرويها له؟ أو قد تكون من رؤى المنام التي يجب أن لا نُلقي لها بالا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن رؤيا النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام حق؛ إذ لا يتمثّل به الشيطان، كما ثبتت بذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إلا أن لهذه الرؤيا بعض الضوابط.
أهمها: أن يراه على صورته الحقيقية التي كان عليها -صلى الله عليه وسلم-، كما بينا ذلك في الفتويين: 441091، 23970.
وعليه؛ فمن رأى شعر رجل فقط، دون وجهه، وبقية جسمه، فلم ير النبي -صلى الله عليه وسلم-.
فالأولى الإعراض عن مثل هذه الرؤيا، ولو فرض أن أحداً رأى رؤيا واضحة لم يكن واجبًا عليه أن يبحث عمن يفسرها له.
والله أعلم.