عنوان الفتوى : استحباب إعادة الصلاة في الوقت لمن صلى في ثوب صفيق
ذكرتم في فتوى لكم رقم: 147729 "وفصل بعض أهل العلم فبينوا أن الثوب الصفيق إن كان لا يظهر منه لون البشرة إلا بتأمل وتدقيق، فإن الصلاة تصح فيه مع الكراهة، وتعاد في الوقت" لم أفهم ماذا تقصدون؟ وبالتالي ما الفائدة من ذكركم -والحال هكذا- أن الصلاة صحيحة حينما يكون الثوب لا يشف عن البشرة إلا بالتأمل؟ يصعب ويشق عليَّ أن أعيد الصلاة مرتين. هذا يعني أن الشخص الذي يعرف هذه الفتوى لا يجوز له أن يصلي بهذا الثوب الذي لا يشف عن البشرة إلا بالتأمل، وصلاته غير صحيحة أبدًا أم ماذا ؟ تقولون الصلاة صحيحة، وفي نفس الوقت تقولون لا بد أن أعيد الصلاة التي صليتها بهذا الثوب؟
خلاصة سؤالي هو (هل تجب وجوبًا إعادة الصلاة في الوقت في الثوب الذي لا يشف عن لون البشرة إلا بالتدقيق والتأمل، أم تعتبر الصلاة صحيحة ولا تجب إعادتها؟)
أرجو الإجابة بأيسر الأقوال رفعًا للحرج والمشقة.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا القول هو مذهب المالكية، وهذه الإعادة في الوقت عندهم مستحبة لا واجبة في أصح القولين.
قال الحطاب في مواهب الجليل: وَهَلْ الْإِعَادَةُ فِي الْوَقْتِ وَاجِبَةٌ، أَوْ مُسْتَحَبَّةٌ؟ فِيهِ خِلَافٌ. وَالرَّاجِحُ أَنَّهَا عَلَى وَجْهِ الِاسْتِحْبَابِ، فَلَوْ لَمْ يُعِدْ حَتَّى خَرَجَ الْوَقْتُ، فَلَا إعَادَةَ عِنْدَ ابْنِ الْقَاسِمِ. انتهى
وعليه؛ فمن صلى في ثوب هذه صفته؛ فصلاته صحيحة، ولا تجب عليه الإعادة، لكن تستحب عند المالكية في الوقت.
والله أعلم.