عنوان الفتوى : حكم القرض البنكي لشراء سيارة من أجل الحفاظ على الحجاب
بسم الله الرحمن الرحيم هل يجوز لي الحصول على قرض بنكي اضطررت إليه للأسباب التالية: ذهابي مع زوجتي إلى العمل يستغرق حوالي ساعتين، وعند استعمال وسائل النقل العمومي دون أن ننسى الحرج الشرعي الذي نشعر به عند استعمال هذه الوسائل (الاختلاط)، ويستغرق عشرين دقيقة عند استعمال سيارة أجرة (تاكسي)، ولا يمكنني استعمالها بشكل متكرر لأن التكاليف ستكون باهظة، استعمالي لسيارة خاصة (لا يمكنني اقتناؤها إلا بقرض بنكي) يمكن أن يساعد زوجتي للحفاظ على ارتداء حجابها، لأن استعمالنا لوسائل النقل العمومي يضاعف بحدة إمكانية إيقاف زوجتي وأخذها إلى مركز الشرطة حيث تجبر على نزع الحجاب، وللإمضاء على التزام تتعهد فيه بعدم ارتداء الحجاب مستقبلاً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت هناك ضرورة حقيقية لعمل زوجتك بحيث إنها لو تركت العمل لم تجدوا ما تأكلون أو تشربون ونحو ذلك، وكان في استعمالكما لوسائل النقل العامة المحاذير التي ذكرت، ولم تتمكن من قرض حسن أو أي وسيلة أخرى مباحة تتمكن من خلالها من شراء سيارة جاز لك أن تأخذ هذا القرض الربوي، مع العلم بأن الضرورة تقدر بقدرها، فلا يجوز اقتراض مبلغ أكثر من المبلغ الذي يمكنكم من شراء سيارة تتمكنون بها من الذهاب إلى عمل زوجتك، وإن لم يكن ما ذكرنا من ضوابط لجواز أخذ هذا القرض متحققاً فلا يجوز أخذ قرض ربوي، وراجع للأهمية الفتوى رقم: 6933، والفتوى رقم: 3859.
والله أعلم.