عنوان الفتوى : درجة حديث: "أول من يُعطَى كتابه بيمينه من هذه الأمة عمر بن الخطاب..."

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سمعت أحد المشايخ يقول: إنه يوجد حديث معناه أن أول من سيقف للحساب هو سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وحين سألوا عن أبي بكر، قال: أوترضون أن يُحاسَب أبو بكر!؟ فكيف سيُحاسَب عمر بن الخطاب، وقد قُتل شهيدًا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلعلك تقصد الحديث الذي أخرجه الختلي في كتابه الديباج -ومن طريقه الخطيب في تاريخ بغداد، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وابن الجوزي في الموضوعات- قال: حدثنا عمر بن إبراهيم بن خالد، حدثنا مرحوم بن أرطبان ابن عم عبد الله بن عون، حدثنا عاصم الأحول، عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول من يُعطَى كتابه بيمينه من هذه الأمة عمر بن الخطاب، وله شعاع كشعاع الشمس»، فقيل له: فأين أبو بكر -يا رسول الله-؟ قال: «هيهات، زفَّته الملائكة إلى الجنان».

وهذا الحديث ضعيف لا يصحّ، قال ابن الجوزي في الموضوعات: هذا حديث لا يصحّ، والمتّهم به عمر، ويعرف بالكردي.

قال الدارقطني: كان كذّابًا يضع الحديث. اهـ.

والحديث على ضعفه ليس فيه ذكر حساب عمر -رضي الله عنه-، وانظر للفائدة الفتاوى: 305719، 120317، 242701.

والله أعلم.