عنوان الفتوى : حديث الجنسين عبر الإنترنت محفوف بالمخاطر
أنا أعمل في شركة فيها عدد من الموظفات...والحمد لله هن من الملتزمات دينيا...سؤالي هو أنه في بعض الأحيان وخاصة عندما تترك إحداهن العمل في الشركة يبقي أحدنا في تواصل مع الآخر عبر الإنترنت وتحديدا في المجالات الدينية(إرسال عبر دينية آخر أخبار الندوات والدروس وغيرها) فهل في ذلك ما هو حرام؟ طبعا تواصلنا لا يتوقف على ذلك وإنما يتضمن
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحديث الرجل إلى المرأة عن طريق الإنترنت حديث محفوف بالمخاطر، ويخشى عليه وعليها الفتنة من وراء ذلك، لأن النفوس البشرية قد جبلت على حب من كثرت محادثته ومباسطته، وإن كثرة الإمساس تفقد الإحساس، فنخشى أن يكون ما يحدث بين الشباب والشابات من محادثة عبر الإنترنت تحت غطاء الدعوة إلى الله أو التذكير بالله والسؤال عن الحال دون أي غرض في ذلك كما يزعمون طريقاً إلى الحرام وبريداً إلى ما لا يرضي الله تعالى، ولذا فالذي ننصحك به هو عدم مواصلة الحديث مع هذه المرأة إلا إذا كان لحاجة، وليكن بقدرها، وفي حالة أن يحس أحدكما بميول للآخر يجب عليه قطع الصلة مباشرة.
والله أعلم.