عنوان الفتوى : كلام الله هو الحق والنظريات الحديثة تعرض عليه وليس العكس
ذكر في قصة بداية الأرض أن الله سبحانه خلق أول يوم وهو السبت الأرض والأحد الجبال والاثنين الاشجار,ولكن أثبت العلم الحديث أن بداية الأرض كانت براكين ولا شجر فيها وبداية التربة كانت صخورا فتفتت وأصبحت ترابا فما تفسير ذلك ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فخالق الأرض والسموات والكون أجمعه هو الله جل جلاله وقوله سبحانه وتعالى هو المرجعية الوحيدة الثابتة الثبوت القطعي الذي لا يشك فيه، ولا يماري إلا كافر ـ والعياذ بالله ـ والواجب على المؤمن هو أن يعرض على كلام الله تعالى كلام غيره وليس العكس، فما وافق كتاب الله تعالى فهو الحق، وما خالف كتاب الله أو عارضه فهو الكذب والباطل.
ثم اعلم أن مثل هذه النظريات ليست فيها قضية ثابتة لا تنقض، وما يوصف منها بأنه حقائق علمية عرضة لأن ينفى بنظرية أخرى كما نرى ونسمع الكثير من ذلك.
ولا شك أن ما كان بهذه الدرجة لا يصح عقلاً أن يعارض به ما هو ثابت لا يتغير، ناهيك أنه قول الخالق الذي هو اعلم بما خلق سبحانه وتعالى بل ليس من الصواب ـ حسبما يبدو لنا ـ أن يتكلف التوفيق بين هذا وذلك لعدم الحاجة إليه.
والله أعلم.