عنوان الفتوى : هل من حق الأب أن يحرم ابنه من الميراث؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أبي طلق أمّي وأنا صغير، وأتذكّر في مرة من المرات أن صديقًا لأبي مرّ بجانبنا، فرآني مع أبي، فسأله: من هذا؟ فقال له: ابني، فاستغرب صديق أبي، وقال: هذه أول مرة أراه -لا أتذكّر الموقف بالتفصيل-، لكن كان رد أبي بأنني خارج عن ورثته، فهل يحقّ لأبي أن يخرجني من ورثته، أم بمجرد أن طلّق أمّي خرجت عن ورثته؟ وما الحكم الشرعي في ذلك؟ بارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فتحديد الوارث من غير الوارث مردّه إلى شريعة الله تعالى، وليس إلى الأبوين، أو صاحب التركة، وقد جعل الله تعالى الابن وارثًا، بل هو أقوى الورثة.

ولا يمنع من الميراث إلا إذا وجد به مانع من موانع الإرث، والتي هي: القتل، والرِّق، واختلاف الدِّين، قال الرحبي في منظومته في الميراث:

ويَمْنَعُ الشخصَ من الميراث واحدةٌ من عِلَلٍ ثلاثِ
رِقٌّ، وقتلٌ، واختلافُ دِينِ فافهم فليس الشكُّ كاليقينِ

فهذه موانع الإرث التي دلّ عليها الشرع، وليس من حق الأب أن يحرم ابنه من الميراث.

ولا يُمنع الابن من الميراث إذا طلّق أبوه أمَّه.

والله أعلم.