عنوان الفتوى : تعمّد الفطر في نهار رمضان من غير عذر شرعي من الكبائر
أنا شاب عمري 30 عامًا، أقيم في أمريكا منذ عام، أتيت إلى هنا قبل رمضان الماضي بثلاثة أسابيع، وبعد مرور فترة قصيرة من دخولي أمريكا شعرت بالوحشة، والغربة، وكنت أعتمد للقضاء على هذا الشعور على التدخين، وشرب القهوة، خاصة عند الاستيقاظ،، وصمت أول يوم من رمضان الماضي، وقضيت معظم اليوم نائمًا، وبعد ذلك شعرت -أو كنت أشعر من قبل- بمشقة نفسية في أداء الصيام، خاصة أن النهار طويل -أذان المغرب الساعة الثامنة-، وفي أغلب الأيام لم يكن هناك عمل في النهار، فكان عليّ قضاء النهار في المنزل دون عمل أي شيء، وهذا ما كان يزيد الشعور الاكتئاب، ولم يصل الاكتئاب لحد المرض، ولكني أفطرت عدة أيام؛ لأدخّن، وأشرب القهوة، وفي مرات قليلة كنت أتناول الطعام، وأشعر بالذنب بعد ذلك، ولكني يصيبني الضعف في اليوم التالي، وأفطر أيضًا، وهكذا أكثر من نصف الشهر على ما أذكر، فما حكم ما فعلت؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما فعلته ذنب عظيم، فإن تعمّد الفطر في نهار رمضان من غير عذر شرعيّ، من الكبائر، وانظر الفتوى: 111650.
والواجب عليك الآن قضاء هذه الأيام التي أفطرتها.
ولا يجب عليك كفارة؛ لأنها لا تجب إلا في الفطر بالجماع، على القول الراجح، وانظر الفتوى: 111609.
وعليك أن تتوب توبة نصوحًا، وتعظّم شعائر الله، ولا تعود لمثل هذا الفعل المنكر.
والله أعلم.