الحمد لله.

هذه الهدايا عبر برنامج التواصل ( TikTok ) تكون: عبر شراء المستخدم للعملات المعدنية الافتراضية الخاصة ببرنامج التواصل هذا، ويتيح له التطبيق تحويل هذه العملات الافتراضية إلى من يتابعهم من أصحاب البث المباشر في هذا البرنامج، على شكل صور هدايا مثل وردة ونحوها، ولكل صورة هدية قيمة مالية خاصة، ويمكن لصاحب البث المهدى إليه أن يحول هذه الهدايا إلى نقود حقيقية عبر مكاتب التحويلات المالية.

فحكم هذه التبرعات حكم سائر التبرعات خارج هذا التطبيق.

فيكون حكمها مبنيا على حال صاحب البث الذي يتبرع له؛ لأنهم أصناف، فمنهم المصلح الداعي إلى الخير والبر، ومنهم المفسد الداعي إلى الشر والفساد، ومنهم الخائض في المباحات.

والله تعالى يقول:

(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة/2.

وبناء على هذا فلا ينبغي التبرع لمن ينشر الفساد وإن كان فقير الحال؛ لأن في التبرع له إعانة له على نشر الفساد، ويشرع التبرع لمن يبث الخير أو مباحات الأمور، ويرجى للمتبرع الأجر إن حسنت نيته.

والذي ينبغي لك أن تتفقد بصدقتك المحتاجين ممن تعرفهم، من أقربائك وذوي رحمك، أو جيرانك، أو أهل التصون والستر من المحتاجين ممن حولك؛ فهذا أنفع، وأعظم أجرا، بدلا من أن تجعلها في الأبعدين، وفيمن تجهل حالهم.

والله أعلم.