عنوان الفتوى : حكم العمل في تسويق الفيزا كارت لبنك ربوي
لقد قدمت على وظيفة في بنك غير إسلامي للمبيعات الخارجية، كمندوب. والوظيفة تسويق الكريدت كارت، والفيزا كارت. هل العمل في هذا المجال حلال أم حرام؟
ولكم جزيل الشكر والتقدير، وفي انتظار الرد الشافي والوافي.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دام البنك غير إسلامي؛ فلا يجوز لك العمل فيه، ولا سيما في التسويق لمنتجاته؛ لما يترتب على ذلك من الترويج لها، والإعانة عليها. فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه: لعن آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: هم سواء. رواه مسلم.
قال النووي -رحمه الله- في شرح مسلم: هذا تصريح بتحريم كتابة المبايعة بين المترابيين، والشهادة عليهما. وفيه تحريم الإعانة على الباطل. انتهى.
فاتق الله تعالى، وابحث عن عمل مباح، لا تباشر فيه حراما، ولا تعين عليه. وسبل الكسب الحلال كثيرة لمن تحراها، ودرهم حلال خير من ألف حرام، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن روح القدس نفث في روعي أن نفسًا لن تموت حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله، فإن الله لا يدرك ما عنده إلا بطاعته. رواه ابن مردويه، وحسنه الألباني.
والله أعلم.