عنوان الفتوى : الصائمة ترى دم الحيض بعد المغرب
سألت عن التفتيش عن نزول الدورة قبل نزولها في رمضان، فأحلتموني إلى إجابة عن التفتيش عن الطهر في نهاية الدورة، فأرجو الرد على سؤالي، وإذا كانت الإجابة أنه لا يجب التفتيش عن نزول الدورة عند قرب نزولها، فهل هذا ينطبق على أيام الصيام؟ فقد قرأت فتوى على موقع آخر أنه لا يجب عند قرب موعد نزول الدورة أن أفتّش عنها عند كل صلاة لأعرف هل نزلت أم لا، ولكن سؤالي عن فعل ذلك أثناء الصيام، فقد تنزل قبل المغرب، ولا أشعر بها إلا بعد المغرب، فلا أعلم هل يجب أن أقضي صيام هذا اليوم أم لا؟
وسؤالي للتوضيح كان: هل يجب عند قرب ميعاد نزول الدورة الشهرية أثناء الصيام أن أفتش عنها عند كل صلاة لمعرفة هل نزلت أم لا؛ حتى أستطيع أن أحدّد هل نزلت في هذا اليوم، فيجب عليّ قضاؤه، وإعادة صيامه أم لا؟ فأحيانًا أصلي العصر مثلًا، فأتوضأ له، ولا أفتّش هل نزلت الدورة أم لا، وأفاجأ مثلًا أثناء دخولي للحمام بعد المغرب بنزول الدورة، فأتساءل: هل يمكن أن تكون نزلت قبل المغرب؛ وبذلك يجب عليّ إعادة صيام ذلك اليوم أم لا؟ وشكرًا لكم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجب عليك التفتيش، ولا البحث عما إذا نزل دم الحيض، ويكفيك العمل بالأصل، واستصحابه، وهو أن شيئًا لم ينزل.
وإذا رأيت دم الحيض بعد المغرب مثلًا، واحتمل نزوله قبل المغرب أو بعده؛ فإنه يضاف لأقرب زمن يحتمل نزوله فيه، ومن ثم يقدر نزوله بعد المغرب، وانظري الفتوى: 166109.
فيكون صومك ذلك اليوم صحيحًا، ما لم تتيقني يقينًا جازمًا أن الدم قد نزل قبل المغرب.
والله أعلم.