عنوان الفتوى : من الأحاديث الضعيفة
جاءني على الإليميل الحديث الآتي وإنه لمن حرصي أرجو من سعادتكم أن تبينوا لي مدى صحة هذا الحديث جزاكم الله خيرا بسم الله الرحمن الرحيم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أتى جبريل عليه السلام فبينما هو عنده إذ أقبل عليها أبو ذر الغفاري رضى الله عنه فنظر إليه جبريل عليه السلام ، فقال رسول الله: يا أمين الله أتعرفون اسم أبى ذر؟ قال : نعم ، والذي بعثك بالحق إن أبا ذر أعرف في السماء منه في الأرض، وإن ذلك بدعاء يدعو به في كل يوم مرتين وتعجب الملائكة منه فادع به واسأله عن دعائه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:يا أبا ذر دعاء تدعو به في كل يوم مرتين؟ قال :نعم فداك أبي وأمي ما سمعته من بشر وإنما هي عشرة أحرف ألهمني ربي إياها إلهاماَ وأنا أدعو به في كل يوم مرتين أستقبل القبلة فأسبح الله ملياَ وأحمده ملياَ ، وأكبره ملياَ ثم أدعو بتلك العشر كلمات: اللهم إني أسألك إيمانا دائما، وأسألك قلبا خاشعا، وأسألك علما نافعا، وأسألك يقينا صادقا، وأسألك دينا قيما، وأسألك العافية في كل بلية ، وأسألك تمام العافية ، وأسألك دوام العافية ، وأسألك الشكر على العافية ، وأسألك الغنى عن الناس قال جبريل عليه السلام :يا محمد والذي بعثك بالحق لا يدعو أحد من أمتك بهذا الدعاء إلا غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر أو عدد تراب الأرض،ولا يلقى الله أحد من أمتك وفي قلبه هذا الدعاء إلا اشتاقت إليه الجنان، واستغفر له المكان، وفتحت له أبواب الجنة فنادته الملائكة: يا ولى الله أدخل من أي باب شئت أشكركم وجزيتم خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث الذي سألت عنه جاء في "كنز العمال" منسوبا إلى الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول".
وكتاب "نوادر الأصول" من الكتب التي حكم علماء الحديث بالضعف على ما انفردت به من الأحاديث.
فقد قال الشيخ سيد عبد الله في منظومته "طلعة الأنوار" التي لخص فيها ألفية الحافظ العراقي، قال مستطردا بعض الكتب التي يحكم بالضعف على ما تفردت به:
كذا نوادر الأصول وزد للحاكم التاريخ ولتجتهد
فالحديث المذكور ضعيف لا يوجد ما يدل على ثبوته، ولكن لا مانع من الدعاء بما ورد فيه، مع عدم اعتقاد ثبوت ذلك الثواب المعين المرتب عليه في هذا الحديث.
ومن الأفضل في حق المسلم المواظبة على الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن الكتب المختصرة التي تشتمل على الأذكار المأثورة "حصن المسلم" فينبغي لك اقتناؤه.