عنوان الفتوى : صلى سنة الفجر في بيته ثم أتي المسجد قبل الإقامة فماذا يصنع؟
بسم الله الرحمن الرحيم صليت الفجر في البيت ثم توجهت إلى المسجد فدخلت المسجد لصلاة الصبح فهل علي أن أصلي تحية المسجد أو أنتظر قيام صلاة الصبح دون أن أصلي تحية المسجد؟ ثانيا خرجت للصلاة أي صلاة الفجر و الصبح في المسجد وعندما وصلت إلى المسجد أصبح الوقت ضيقا فإذا صليت تحية المسجد فلن ألحق صلاة الفجر فماذا أفعل؟ جعلكم الله نورا في الأرض للمسلمين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا دخلت المسجد بعد صلاتك ركعتي الفجر في بيتك، فينبغي لك أداء تحية المسجد نظرا لعموم الأمر الوارد في ذلك، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين قبل أن يجلس. متفق عليه.
وقد اختلف علماء المالكية في هذه المسألة، فقد قال المواق في "التاج والإكليل": قال مالك: من ركعها في بيته أحب إلي أن لا يركع إذا أتى المسجد، وقال: قبل ذلك يركع.
ابن يونس: وبالركوع أقول، لفعله صلى الله عليه وسلم وهو قول سحنون وابن وهب وأصبغ.
قال أبو عمر: الأولى أن يركع لأنه فعل خير لا يمنع من أراده إلا أن يصح أن السنة نهت عنه من وجه لا معارض له، قال تعالى: وَافْعَلُوا الْخَيْرَ (الحج: 77). انتهى.
وإذا دخلت المسجد قبل إقامة الصلاة المكتوبة، فاركع تحية المسجد، فإن شرعت في الإتيان بتحية المسجد فأقيمت الصلاة المفروضة وخشيت أنك إذا كملت التحية فاتتك الركعة الأولى، فاقطع تحية المسجد وادخل مع الإمام.
وإن كنت تستطيع إكمال التحية من غير فوات ركعة، فكملها ثم تدخل الفريضة، قال الشيخ الدردير في حاشيته: وإن أقيمت الصلاة للراتب وهو أي المصلي في صلاة نافلة أو فريضة بالمسجد أو رحبته قطع صلاته ودخل مع الإمام عقد ركعة أم لا، إن خشي بإتمامها فوات ركعة قبل الدخول معه، وإن لم يخش فوات ركعة معه أتم النافلة، عقد منها ركعة أم لا، انتهى.
وننبه أننا هنا قد اقتصرنا على ذكر المذهب المالكي في هذه المسألة لسببين:
الأول: أنه هو الراجح من جهة الدليل في هذه المسألة.
الثاني: أنه هو المعمول به في بلد السائل.(ليبيا)
والله أعلم.