عنوان الفتوى: الزواج من النصرانية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل زواج المسلم من النصارى حلال أو حرام، إذا استمرّت الفتاة على دِينها، ولم تسلم؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيجوز للمسلم نكاح نساء أهل الكتاب -يهوديات كن أو نصرانيات-؛ بشرط أن تكون عفيفة، كما قال تعالى: الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ {المائدة:5}، قال ابن كثير في تفسيره: والظاهر من الآية أن المراد بالمحصنات: العفيفات عن الزنى، كما قال في الآية الأخرى: {مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ} [النساء:25]. اهـ.

ولا يشترط لاستدامة نكاحها أن تدخل في الإسلام.

والواجب أن تتوفر في نكاحها شروط الصحة، ومن أهمها: أن يكون بإذن الوليّ، وحضور الشهود. ويكون وليّها من أهل دِينها، فإن لم يكن لها ولي، تولّى تزويجها أساقفتهم، في قول بعض الفقهاء، أو القاضي المسلم في قول آخرين. وانظر لمزيد الفائدة الفتوى: 1766، والفتوى: 331738.

وننبه إلى أن الأولى بالمسلم نكاح امرأة مسلمة صالحة، تعينه على أمر دِينه دنياه، وتربّي ذريته على عقيدة وأخلاق الإسلام.

ونكاح الكتابية لا يخلو من مخاطر في الغالب، كما سبق بيانه في الفتويين: 5315، 124180.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
من أحكام الزواج بالكتابيات
هل تجب مفارقة الزوجة النصرانية التي لم تعد تؤمن بدِينها ولم تُسلِم؟
الأصل بقاء النكاح حتى يثبت الطلاق بإقرار أو بيِّنة
لا يجوز الزواج بغير المسلمة، إلا إذا كانت كتابية - يهودية، أو نصرانية - عفيفة
المُوازنة بين نكاح الكتابية الجميلة، والمسلمة
تزوج كتابية بغير ولي وطلقها ثلاثا هاتفيا. فهل له مراجعتها؟
حكم نكاح كافرة متزوجة إذا أسلمت