عنوان الفتوى : الشك في ترك بعض أركان وواجبات الحج
لقد أديت الحج في سنة 2010، وكنت مريضا بمرض الذهان، كنت أنسى كثيرا، وأشك في الطهارة، وصار معي احتلام، والذي أتذكره أني قد اغتسلت، لكن أشك في هذا -والعياذ بالله تعالى-.
أشك أني قد أديت بعض أركان وواجبات الحج؛ لأن ذهني يشرد كثيرا، وكنت أخاف كثيرا من أشياء.
سؤالي هو -جزاكم الله خيرا- هل حجي صحيح؟ لأني أريد الحج مرة أخرى، فهل هذه المرة تسد مسد الأولى؟ أم أنها تجبر نقص الأولى في أركانها أو واجباتها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فحجك السابق صحيح -إن شاء الله-، وحجك القادم يقع تطوعا تؤجر عليه، ولا تلتفت لما يعرض لك من شك، ولا تبال به. فإن القاعدة أن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر في صحتها، كما أوضحناه في الفتوى: 120064.
فالأصل صحة حجك، وأنك أتيت بجميع الأركان والواجبات على وجهها. فلا تلتفت لما يعرض لك من الشكوك في هذا الأمر.
والله أعلم.