عنوان الفتوى : حكم كتابة رقية شرعية على ورقة وشرب مائها
أريد أن أسأل، وسأحكي لكم القصة، وأرجوكم ساعدوني.
القصة أننا تعرضنا لسحر للتفريق بين أمي وأبي، من عمتي. وإلى الآن حياتنا ليست خالية منه.
وقبل رمضان العام السابق وجدنا سحرا في الحديقة.
ولكن سؤالي هو: أبي كان لا يصلي، وأمي أخذت ورقة وكتب فيها تقريبا: صلاة تهيج على الصلاة. وضعتها له في عصير التفاح من أجل أن يصلي، وقالت إن ذلك غير حرام. ومن وقتها وأبي لا ينسى صلاة، مع العلم أنه عندما كان يشربه، كنا قد بدأنا نكتب آيات الشفاء بالزعفران على الورق، ونضعه في الماء ونشربه بعلمه، وكان راضيا؛ لأنه فيه شفاء ولا يوجد فيه شك.
أريد أن أعرف ماذا يكون الذي فعلته والدتي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنقول ابتداء: إن السحر حقيقة وله تأثيره، ومن ذلك التفريق بين المرأة وزوجها، كما قال تعالى: فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ {البقرة:102}.
ولكن لا يجوز أن يتهم أحد بعمل السحر من غير بينة؛ إذ الأصل أن يحمل المسلم على السلامة وبراءة ذمته، حتى يتبين خلافه، وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}، ويتأكد المنع من هذا في حق ذوي الرحم؛ لعظيم حقهم.
ولا ندري حقيقة ما أسميتها بصلاة تهيج على الصلاة، ولكن إن كان ما كُتِبَ رقية شرعية من القرآن والأذكار والأدعية النبوية، ومُحِيت له وشربها للتداوي. فهذا قد وردت به بعض الآثار عن السلف، كما بيناه في الفتوى: 7195، والفتوى: 152761.
والمسحور له علامات يعرف بها، وسبق بيان شيء من هذه العلامات وكيفية العلاج، فيمكن الاطلاع على الفتوى: 7970.
الله أعلم.