عنوان الفتوى : خطأ الحكم بالنجاسة على الأشياء بمجرد الشك

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

زوجة أخي تغسل ملابس ابنتها التي تتبول فيها مرة واحدة فقط، وفي إناء واحد، وتنشر الغسيل.
أصبحت أشك في كل شيء: في حبل الغسيل الذي تنشر عليه ملابس ابنتها، والسجادات، وأركان البيت؛ لأن بنتها في أغلب الأحيان تتبول فوق السجادة، وهي لا تبالي.
أصبحت الصلاة بالنسبة لي شيئا عسيرا جدا، وأحيانا أترك الصلاة بسبب هذا؛ لأنني كلما لامست شيئا، أتذكر أن الفتاة تتبول في أي مكان، ولا أعرف ماذا أفعل؟
ساعدوني، أرجوكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإياك وترك الصلاة؛ فإن ترك الصلاة من كبائر الذنوب، وانظري الفتوى: 130853.

ويمكنك اتخاذ فراش، أو سجادة طاهرة، تبسطينها كلما أردت الصلاة، وهذا سهل يسير.

ثم إن عليك ألا تحكمي بالنجاسة على شيء بمجرد الشك، فالأصل في الأشياء الطهارة، وما لم تتيقن نجاستها، فيستصحب هذا الأصل، ويعمل به، حتى يحصل اليقين بخلافه.

وأما الثياب المتنجسة، فالأولى غسلها من النجاسة خارج الإناء، فإذا زالت النجاسة عنها، وضعت في الإناء.

واحذري من أن يكون هذا من تغلب الوسوسة عليك؛ فإنها شر عظيم، مفسدة لدين المرء ودنياه، ولا علاج لها إلا الإعراض عنها تماما، وعدم الالتفات إليها مطلقا.

والله أعلم.