عنوان الفتوى : الخلع لا يلغي ما سبق من الطلاق
هل يحرم خلعت الزوجة زوجها؛ لتعيد عصمة الزوجية لثلاث طلقات؟ وهي فكّرت بهذا لوقوع طلقتين، وتخاف وقوع الثالثة، وقد علمت أن الخلع يعيد الزوجية لأساسها الأول، وهل هذا لعب بدِين الله، كالمحلل؟ وقد كانت تريد الخلع بداية لمشاكل زوجية، وحين بحثت عن أحكام الخلع، وجدت أنه يعيد الزواج لحالته الأولى بعد أن يتم، ولا يعد طلاقًا، وحين هدأت المشاكل، فكّرت بالخلع؛ لتعيد الوضع كما كان، فهل الخلع بنية إعادة الزواج لحالته الأولى، يأخذ حكم المحلل والمحلل له، أم له أحكام خاصة به؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق وأن بينا أن الخلع لا يلغي ما سبق من الطلاق، فيمكن مراجعة الفتوى: 443101.
فهذا الأمر لا وجود له أساسًا في كلام أهل العلم، حسب علمنا، فلا وجه للسؤال عما إن كان الإقدام على إبطال الطلقتين بالخلع له حكم التحليل أم لا.
وعلى الزوجين أن يحرصا على ما يجعل الأسرة بعيدة عن المشاكل، ويحافظا على استقرارها: بالاحترام المتبادل بينهما، والتغاضي عن الزلات، وقيام كل منهما بما يجب عليه للآخر من حقوق، وسبق بيان الحقوق بين الزوجين في الفتوى: 27662.
والله أعلم.