عنوان الفتوى : ليس للأب أن يجبر ابنته البالغة العاقلة على النكاح
فتاة بكر تم تزويجها لابن عمها بالإكراه مع أنه قد تم رفض الشاب هذا من قبل أبيها ومن قبلها مسبقا وتم الزواج عند القاضي في عدم وجودها أي أنها لم تحضر الملكة وهي الآن رافضة تماما للموضوع والسبب الذي جعل أباها يفعل هذا أنها مريضة بالسرطان وعلى أساس أن أباها يريد أن يرسلها إلى الخارج لتتعالج مع محرم ألا وهو ابن عمها ولكن هي لا تريده ولا إكراه في الدين وهي الآن في مشكلة كبيرة علما بأنها لم تعلم عن زواجها إلا بعد ثلاثة أشهر من الملكة وهي رافضة تماما والأب مصر على موقفه نريد الحكم الشرعي لهذا الموضوع وهي تريد الخلاص من هذا الموضوع بأن لا تؤذي مشاعر والدها فهل تطلق من غير موافقة والدها والله يا فضيلة الشيخ الوضع جدا صعب ولهذا أراسلكم لأنها تريد حلا لوضعها هي لا تريد الزواج بل الخلاص أصبح لها الآن مدة 4 شهور تقريبا وهي على هذا الوضع أرجو الرد السريع وإفادتي بما نستطيع به مساعدتها وشكري الجزيل لك نريد حلا قبل شهر 6 ميلادية لأنه سوف يجبرها على السفر وابن عمها غير مكترث إن كانت تريده أو لا أرجو الرد أريد حلا .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالراجح من أقوال أهل العلم أنه ليس للأب أن يجبر ابنته العاقلة البالغة على النكاح، بل لو عقد عليها دون رضاها فلها طلب الفسخ عند القاضي.
وعليه؛ فلهذه الفتاة الرضى بما فعله أبوها من إنكاحها بمن لا ترغب فيه، ولها رفع أمرها للقاضي ليفسخ هذا النكاح إن أصر أبوها وزوجها على رأيهما، وبهذا تحل هذه المشكلة، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 31582.
والله أعلم.