عنوان الفتوى : علاج من لا ينقطع تفكيره بالنساء
مشاكلي عظيمة، ولا أعرف حلها:
1- أفكر في النساء بطريقة جنسية، إذا رأيت أو سمعت صوتا.
2- قلبي مليء بالكبر والحسد والحقد، والغل والقسوة.
3- قلبي متعلق بغير الله.
4- إذا جاهدت نفسي للابتعاد عن الحسد؛ أفلح، والحمد لله، ثم أنتقل إلى الحقد وهكذا حتى أعود إلى ما كنت عليه.
5- نظرت إلى الحرام كثيرا وشاهدته.
6- أشعر بأني مكبل بذنوبي، وأن هناك جبلا من المعاصي يمنعني من رؤية الحق.
كرهت نفسي؛ لما في.
أتمنى أن أتغير. لا أعرف كيف؟ لم أكن هكذا، أعلم أنها بسببي، وعدم شكري.
كنت في نعيم وأنس بالله، لا يعلمه إلا الله. الآن أعاني من كل هذه الأشياء، أكثر شيء يؤذيني أن أفكر بفتاة رأيتها، أو سمعتها بطريقة جنسية! رغم أن قلبي لم يعد ينكر منكرا، ولا يأمر بمعروف، ورغم كل هذا أنكر المنكر، وآمر بالمعروف.
هل سيرضى الله عن شخص مثل هذا؟
أريد أن أتغير وأخرج من هذا الشهر من المتقين بإذن الله، لا أريد شيئا سوى الله.
أريد الإخلاص والإحسان وحسن الأخلاق -إن شاء الله- فربي كريم، والحمد لله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما مشكلتك الأولى، فعلاجها هو البعد عن مثيرات الشهوة، وغض البصر عما حرم الله، وكف الأذن عن سماع ما لا يرضي الله. وصرف البصر فور وقوعه على امرأة.
ثم عليك بالاجتهاد في مدافعة خواطر السوء، فأنت وإن كنت غير مؤاخذ على حديث النفس وعلى تلك الخطرات، إلا أن حراسة الخواطر من أهم أنواع العبودية، وانظر الفتوى: 150491.
فكلما عرضت لك هذه الخواطر، فاطردها فورا وبدلها بغيرها من الفكرة فيما ينفعك في أمر دينك ودنياك.
وأما بقية أسئلتك فيرجى إرسالها بشكل مستقل، بيد أن النصيحة المبذولة لك ولغيرك هي لزوم طاعة الله -تعالى- والاجتهاد في إصلاح القلب، ولزوم الذكر والدعاء، وصحبة الصالحين، والأخذ بأسباب الاستقامة، والتوبة كلما وقع منك ذنب.
والله أعلم.