عنوان الفتوى: حكم التسمية بالأسماء المعبدة لغير الله

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل تعبيد الأسماء لغير الله من الشرك الأكبر؟ أم من الشرك الأصغر؟
وما حكم قول: "من علمني حرفا كنت له عبدا"؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بيان تحريم الأسماء المعبدة لغير الله سبحانه، وكلام العلماء في ذلك، كما في الفتويين: 358405- 319696.

وأما كونه شركا: فقد ذكر بعض العلماء أن التسمية بالأسماء المعبدة لغير الله سبحانه من شرك الألفاظ، وهو من الشرك الأصغر، وليس من الشرك الأكبر المخرج من الملة.

قال ابن عثيمين: التسمي بعبد الحارث فيه نسبة العبودية لغير الله، فإن الحارث هو الإنسان؛ كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: «كلكم حارث وكلكم همام»، فإذا أضاف الإنسان العبودية إلى المخلوق كان هذا نوعًا من الشرك، لكنه لا يصل إلى درجة الشرك الأكبر. اهـ. من مجموع فتاواه.

وأما عبارة: (من علمني حرفًا كنت له عبدًا). فإن كان القائل يريد عبودية الرق المجازي -وهو الظاهر من السياق- فإنه لا بأس بها، فإن فضل المعلم على تلميذه كبير.

وأما إن أُريد بالعبودية ما لا يكون إلا لله؛ فإن العبارة غير جائزة حينئذ. وانظر الفتويين: 45290، 192719.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
جلب الحظ... رؤية شرعية
حكم من حلف بغير الله مازحا
الشرك الأصغر داخل تحت المشيئة
هل نسبة النعم إلى أسبابها شرك؟
الرياء في الصلاة هل هو من الشرك الأكبر؟
هل يحبط شرك المحبة الأعمال السابقة؟
المحمود والمذموم من التحدث بالطاعات أمام الآخرين