عنوان الفتوى : فرق بين الشرك في العبادة، والتشريك في النية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

ما صحة القول هذا: "انتظارك التيسير في الدنيا على قدر عبادتك، هو نوع شرك خفي"؟ هل هناك أنواع للشرك لا نعلمها؟
وإذا كان هذا الكلام صحيحا، فكيف نوفق بينه وبين الآيات التي تدعونا إلى ذكر الله، وعبادته، خوفا منه، وطمعا في مغفرته ورزقه؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه العبارة فيها نظر، وتحتاج إلى ضبط! فهناك فرق بين الشرك في العبادة، والتشريك في النية! فمن لم يرد بعمله إلا منفعة في الدنيا، ولم يرغب في ثواب الآخرة، فهذا نوع من الشرك، وقد توعد الله صاحبه فقال: مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ* أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {هود:15-16}.

وبوَّب على ذلك الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد، باب: (من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا).

وأما التشريك في النية بأن يعمل العمل لأجل الثواب في الآخرة، والنفع في الدنيا أيضا، فهذا لا حرج فيه؛ ما دام أصل النية هو التقرب إلى الله تعالى، وكانت المنفعة الدنيوية مما يشرع قصده، كالتجارة مع الحج. 

وراجع في ذلك الفتاوى: 312220، 300781، 197723.

وراجع في الضابط الذي تعرف به المصالح التي يجوز للمكلف قصدها من وراء الأمور التي يتعبد بها، الفتوى: 239248.

وراجع في بيان أنواع الشرك الخفي الفتوى: 16150

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
توبة المشرك بالله
الشرك.. تعريفه .. أنواعه.. وأمثلة واقعية معاصرة
أسباب الوقوع في الشرك والوقاية منه
مراتب الذنوب: الشرك، البدعة، الكبائر، الصغائر
حُبَّ ذات المحبوب ليس من المحبة الشركية
توبة من وقع في الشرك وارتكاب الكبائر
حكم الاحتفاظ بكتب الشرك
معنى كلام ابن رجب:"اتباع هوى النفس فيما نهى الله عنه قادح في تمام التوحيد"
توبة المشرك بالله
الشرك.. تعريفه .. أنواعه.. وأمثلة واقعية معاصرة
أسباب الوقوع في الشرك والوقاية منه
مراتب الذنوب: الشرك، البدعة، الكبائر، الصغائر
حُبَّ ذات المحبوب ليس من المحبة الشركية
توبة من وقع في الشرك وارتكاب الكبائر