عنوان الفتوى : حكم من لم ينقل في مؤلفاته من بعض المراجع والمصادر التي أثبتها في القائمة
بعض الكتب في العلوم غير الشرعية؛ مثلا: في الجغرافيا أو الهندسة تحتوي مراجع في نهاية الكتاب، لكن المؤلف لا يذكر أي فقرة أو معلومة تعود لأي مرجع مثلا، فلا تعرف ماذا أخذ من المرجع الأول. فهل هذا حلال؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا ذكر المؤلف في قائمة المصادر والمراجع كتبا لم ينتفع بها في بحثه، ولكن ذكرها تَكَثُّرًا؛ فهذا كذب غير جائز.
وأمّا إذا ذكر الكتب التي انتفع بها في كتابة بحثه؛ فهذا مباح، ولو لم ينقل منها نصوصا في بحثه.
يقول الدكتور عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان الأستاذ بجامعة أم القرى في كتابه: كتابة البحث العلمي صياغة جديدة:
والبعض لا يمانع أن يعرض فيها [قائمة المصادر والمراجع] الباحث أيضًا كل ما استأنس به، أو رجع إليه من مصادر؛ فأفاده في تفهم الموضوع، وهضم مادته، حتى ولو لم يقتبس منه نصًّا في الرسالة. والمهم أن هذه القائمة ينبغي ألا تحتوي على غير هذين النوعين: مصادر جرى الاقتباس منها بالفعل، ومصادر استأنس بها، ورجع إليها. بعض البحوث يضمن الباحث قائمة المصادر عناوين بعض كتب ليست لها صلة بالبحث؛ وإنما توضع لمجرد شهرتها، وتضخيم البحث بذكرها، والإيحاء للقارئ بالجهد الذي بذله في دراستها، وهذا كذب وخداع، يمس من مكانة الباحث العلمية. انتهى.
والله أعلم.