عنوان الفتوى : تفريق جماعة المسلمين من الكيائر
هل الحديث التالي صحيح، لعن الله مفرق الجماعة ولو كان على الحق؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نعلم حديثاً بهذا اللفظ، ولكن تفريق جماعة المسلمين من الكبائر التي تبيح دم المفرق كما جاء في الصحيح: من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه. رواه مسلم.
هذا ولا يتصور أن يجتمع المسلمون على شيء ثم يكون الحق مع المفارق لهم في ما لا يقبل التعدد، أما ما يقبل التعدد كمسائل الاجتهاد فلا يجوز تفريق جماعة المسلمين بسببها، ولو كان صاحبها على الصواب، فهذا عبد الله بن مسعود صلى في منى خلف عثمان الظهر أربعاً والعصر أربعاً، ثم قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع أبي بكر وعمر فما صليا إلا ركعتين، قال أحدهم له أفلا تقوم إليه؟ قال: اسكت، فإن الخلاف شر.
قال شيخ الإسلام: ..ويستحب للرجل أن يقصد إلى تأليف هذه القلوب بترك هذه المستحبات، لأن مصلحة التأليف في الدين أعظم من مصلحة فعل مثل هذا... ا.هـ
والله أعلم .