عنوان الفتوى : المطلوب إقامة الصلاة ظاهراً وباطناً

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا فتاة أحضر درجة الماجستير وحالتي والحمد لله ميسورة وأصلي وأقوم بواجباتي الدينية، ولكن في الآونة الأخيرة أصبحت منغمسة في الدراسة، وعندما أصلي وأنهي الصلاة أحس أنني غير راضية على صلاتي، وكل همي في الدراسة حتى في الصلاة تجدني أفكر ماذا سأفعل بعد قليل حتى تنتهي الصلاة وأجد في نفسي كأن الدراسة أهم من الصلاة، أنا مهمومة وحزينة، علماً بأنني أدرس خارج بلادي، وأعيش لوحدي ماذأ أفعل حيث أدعو ربي ولا تجعل الدنيا أكبر همي؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 

فإن الله عز وجل أمر بإقامة الصلاة فقال: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ (البقرة: من الآية43)، ومعنى إقامتها هو إقامتها ظاهراً وباطناً.

فإقامتها ظاهراً بإتمام شروطها وأركانها وواجباتها.

وإقامتها باطناً بالخشوع واستحضار القلب فيها، فالخشوع هو لُبُّ الصلاة وروحها، وليس للإنسان من صلاته إلا ما عَقِلَ منها.

قال ابن القيم: وهذا بإجماع السلف أنه ليس للعبد من صلاته إلا ما عقل منها وحضره بقلبه. ا.هـ من بدائع الفوائد.

وإن مما يعين على استحضار القلب والخشوع، أن يستشعر الإنسان بقلبه أن الله أكبر من كل ما يخطر بالبال، فإذا استشعر ذلك استحيى أن يُشغل قلبه في الصلاة بغيره.

وقد سبق لنا أصدرنا فتويين في بيان ما يعين على الخشوع في الصلاة، فنحيل السائلة إليهما، وهما برقم: 9525، ورقم: 3087.

ونلفت نظر السائلة إلى أنه لا يجوز للمرأة المسلمة أن تسافر وحدها بدون محرم، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم. رواه البخاري من حديث ابن عباس.

وقد سبق لنا أن أصدرنا فتوى في بيان مخاطر السفر بدون محرم فنحيل السائلة إليها، وهي برقم: 9017.

والله أعلم.