عنوان الفتوى : من الأدوية النافعة لقسوة القلب
أنا أبلغ21 سنة أشعر بدنو أجلي ولكن أجد قسوة في قلبي وقلة التركيز في كل شيء وخاصة تلاوة القرآن مهما أعدت قراءته، وأيضا للأسف في الصلاة وكل شيء ولا أجد في نفسي أي علو للهمة، مع أني أحب ربي وإرضاءه فماذا أفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ما تشتكي منه الأخت السائلة أمر يتعرض له غالب الناس خلال فترة حياتهم، سواء في طلب الدنيا أو في طلب الدين، وما من داء إلا وقد جعل الله له دواء، وليس المطلوب من المرء أن يعرف داءه فحسب، بل لا بد أن يطلب العلاج ويسعى إليه ويعمل به، ومن أهم ما يعين على طلب العلاج، التزام أهل العلم والسعي إلى مجالسهم، ومعرفة فضائل الأعمال المقربة إلى الله، ومن الكتب المختصرة في ذلك رياض الصالحين للإمام النووي، وقد بينا علاج قسوة القلب في الفتوى رقم:26309، كما بينا علاج الكسل والتواني وضعف الهمة في الفتوى رقم:10943، والفتوى رقم:26195.
ولمعرفة وسائل تقوية الإيمان راجعي الفتوى رقم:10800، وإضافة إلى ذلك ينبغي للأخت السائلة أن تلتزم آداب قراءة القرآن وتطبق أحكام الصلاة، وتكثر من ذكر الله على كل حين، فإن ضعف التركيز من الوسوسة، والوسوسة من الشيطان.
والله أعلم.