عنوان الفتوى : من وسائل تقوية الذاكرة
هل من وسيلة لتقوية الذاكرة و ترقيتها؟ و ما الطرق العملية لذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا شك أن البحث عن طرق تقوية الذاكرة وأسباب ذلك من الأمور المهمة في حياة المسلم، فعن طريق الذاكرة يتم حفظ كتاب الله تعالى، إضافة إلى استحضار وفهم مختلف أنواع المعارف والعلوم. ووسائل تقوية الذاكرة كثيرة، نقتصر منها على ذكر ما يلي: أولها وأهمها: تقوى الله تعالى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه. قال تعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ [البقرة: 282]. فالمتقون يمن الله تعالى بنور البصيرة لبعدهم عن المعاصي والذنوب التي تجعل قلب صاحبها مظلما قاسيا منكوسا. ثانيا: الجد والاجتهاد عن طريق كثرة الحفظ والفهم، حيث تَقْوى الذاكرةُ بتعودها على ذلك، قال الإمام ابن القيم: في كتابه "الطب النبوي": وأي عضو كثرت رياضته قوي، وخصوصا على نوع تلك الرياضة، بل كل قوة فهذا شأنها، فإن من استكثر من الحفظ قويت حافظته، ومن استكثر من الفكر قويت قوته المفكرة، ولكل عضو رياضة تخصه. انتهى. ثالثا: كثرة أكل الزبيب، قال الإمام ابن القيم أيضا في "الطب النبوي": قال الزهري: من أحب أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب. رابعا: كثرة أكل الزنجبيل: فقد ذكر ابن القيم أيضا في كتابه المتقدم: أن من فوائده كونه يزيد في الحفظ. ومن الجدير بأن يُنَبَّه عليه، كون المسلم يستعين على تذكر ما نسيه بالإكثار من ذكر الله تعالى. قال تعالى: وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ [الكهف: 24]. وللمزيد من الفائدة، نحيلك إلى الفتوى رقم: 22996. والله أعلم.