الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكتاب (العقيدة الإسلامية وأسسها) على مذهب الأشاعرة، وليس على مذهب أهل الحديث. سواء من حيث الترتيب والطريقة، أو من حيث المضمون والنتيجة.

وإن كان مؤلفه -رحمه الله- منفتحا على غير مذهب الأشاعرة، وليس متعصبا. ويتميز هذا الكتاب بأسلوبه الأدبي الواضح، الخالي من التعقيد المعروف عن كتب الأشاعرة المتأخرين.

وقد سئل الشيخ صالح آل الشيخ في دروس شرح العقيدة الواسطية عن هذا الكتاب ومؤلفه، فقال: عنده ميل إلى الأشعرية، أو التصريح بها في مواضع .. اهـ.

وقد ذكره الدكتور عبد الرحمن بن زيد الزنيدي، كمثال لكتب العقيدة على مذهب الأشاعرة، في كتابه الواسع (مناهج البحث في العقيدة الإسلامية في العصر الحاضر ص 103 : ص 108) ومما قال (ص 105):

 وعلى الرغم من سعة الدائرة الفكرية التي تحرك فيها مؤلفه، رجوعا إلى القرآن، وتفاعلا مع الفكر المعاصر، إلا إنه لم يخرج من دائرة المنهجية الأشعرية في طابعه العام، ويبدو ذلك جليا في بعض الجوانب ... اهـ. وذكر طرفا من هذه الجوانب.

وأما السؤال الثاني: فلا نستطيع القطع بالأفضلية، ولكن يمكننا القول بأن (العقيدة الواسطية) لشيخ الإسلام ابن تيمية على اختصارها الشديد، تعبر تعبيرا صادقا على عقيدة أهل الحديث، ويمكن الرجوع لشروحها، وهي كثيرة جدا.

وأما المذهب الأشعري: فمن أشهر المتون المعتمدة لتدريسه في المعاهد العلمية المشهورة، هو: متن الجوهرة في علم التوحيد. للبرهان اللقاني. وله شروح كثيرة أيضا. وانظر للفائدة الفتوى: 80200.

والله أعلم.