عنوان الفتوى : تسجيل الابن الأرض باسم والده تكريمًا له، هل يصيرها إرثًا بعد وفاته؟
السؤال
نشأنا في أسرة فقيرة، أنا، وأخي، وثلاث بنات، وبعدما تخرجنا من الجامعة أنا وأخي، وعملنا، اشترينا قطعة أرض للبناء عليها -أنا وأخي- للزواج من مالنا الخاص، وعند كتابة عقدها طلب أبي أن تسجل باسمي أنا وأخي، فقمت بالرد على الفور دون استشارة أخي أن تسجل باسم أبي تكريمًا له، وليس بنية تمليكه، وهناك شهود على ذلك الحدث، ثم قمنا بالبناء على الأرض، وأصبحت بناء من أربع طوابق، وقمنا بتجهيز أختي الصغرى للزواج؛ فأبي لم يكن يقدر على تجهيزها، وطلب منا أن يبيع أرضًا زراعية يمتلكها؛ ليساعدني أنا وأخي، فرفضت أيضًا دون استشارة أخي، وفجأة ودون مقدمات توفي أبي، والبيت الذي اشترينا أرضه وبنيناه مسجل باسمه، وأمّي وأخواتي يعلمن يقينًا ما حدث، ونحن لا نريد أن نغضب الله، ونأخذ البيت من أخواتي بسيف الحياء، مع العلم أنهنّ يعلمن أنه من مالي أنا وأخي، فما العمل؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت، وكان تسجيل الأرض باسم الوالد قد وقع على سبيل التكريم، والتشريف له، ولم يكن على سبيل التمليك بالهبة، أو البيع؛ فمن حيث الحكم الشرعي فيما بينكم وبين الله؛ فالبيت المذكور ليس داخلًا في تركة أبيك، ولا حقّ لسائر الورثة فيه؛ فالعبرة في العقود بالقصود والمعاني، ومجرد التسجيل الصوري لا ينتقل به الملك شرعًا، وراجع الفتوى: 58148، والفتوى: 36315.
والله أعلم.