عنوان الفتوى : ترك الخشوع ينقص ثواب الصلاة ولا يبطلها
هل تجزىء الصلاة التي بدون خشوع .. بمعنى ( هل تقبل ) . وهل يجب إعادتها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالخشوع هيئة في النفس يظهر منها في الجوارح سكون وتواضع، وقال قتادة: الخشوع في القلب، وهو الخوف،وغض البصر في الصلاة.
وخشع في صلاته ودعائه: أقبل بقلبه على ذلك، وهو مأخوذ من خشعت الأرض إذا سكنت واطمأنت.
وجمهور الفقهاء على أن الخشوع في الصلاة سنة، لقوله تعالى: (قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون) [المؤمنون: 1-2].
وقوله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة" رواه مسلم. والدليل عندهم على صحة الصلاة مع عدم الخشوع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر العابث بلحيته بإعادة الصلاة، مع قوله: "لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه" أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، إلا أنه ضعيف لا تقوم بمثله حجة بل إن من أهل العلم من حكم بوضعه كالشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله.
ولأن الصلاة لا تبطل بعمل القلب ولو طال.
وذهب بعض الفقهاء إلى أن الخشوع فرض لكن لا تبطل الصلاة بتركه، وهذا هو المعول عليه عند المالكية، ومن أهل العلم من عده واجباً مشترطاً تبطل الصلاة بتركه.
والله أعلم