عنوان الفتوى : ادعاء معرفة الغيب من جملة الكهانة
ما حكم من يقرأ القرآن للتعرف على شيء معين، بأن يفتح أي صفحة ويقول من خلال الآيات ما سيحدث؟ وما حكم من يعمل الحجاب من القرآن للتحصن؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فادعاء معرفة المغيبات مما سيحدث في المستقبل من خير أو شر من جملة الكهانة المنهي عنها، بل ولو كان ذلك بفتح المصحف ومحاولة معرفة ما يسمى بالخيرة من خلال القرآن، ولو كان من باب فتحه للتفاؤل، فقد منع منه الفقهاء وجوزه بعضهم، والأدلة تدل على المنع، وراجع لذلك الفتوى رقم: 29558، والغالب على هؤلاء الذين يدعون معرفة الخيرة أنهم من الكهان والعرافين، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من إتيانهم وتصديقهم، كما قال: من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد . ولمزيد من الفائدة، راجع أيضا الفتوى رقم: 17420. أما عمل الحجاب من أجل التحصين، فإن كان من القرآن الكريم، فالخلاف فيه مأثور عن السلف بين الحل والحرمة، والذي عليه أكثرهم هو التحريم، لعلل تجدها في الفتوى رقم: 6029. والله أعلم.