عنوان الفتوى : الأدلة الناهية عن استخدام الجن في التجسس
ما حكم شخص يتعامل مع الجن المسلم في أمور تجسسية على الآخرين مثلا كأن يأتوه بأخبار الأقارب البعيدين عنه جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا يجوز استخدام الجن في التجسس على المسلمين وتتبع عوراتهم، للأدلة الشرعية الدالة على النهي عن التجسس. قال الله تعالى: ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا[الحجرات:12]، وروى الترمذي في سننه عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع فقال: يا معشر من قد أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه: لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله قال ونظر ابن عمر يوماً إلى البيت أو إلى الكعبة فقال: ما أعظمك وأعظم حرمتك! والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك. والحديث أيضاً في صحيح الترغيب والترهيب. وللتفصيل في حكم التعامل مع الجن يرجع إلى الجوابين التاليين: 9734/ 5701 والله أعلم.