عنوان الفتوى : حكم إلقاء الأسماء في القمامة
هل أسماء الرسول مثل خاتم المرسلين وغيره لا يجوز إلقاؤها في القمامة؟ وهل أسماء الناس مثل محمد أو أحمد لا يجوز أيضا إلقاؤها في القمامة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالأوراق المكتوب عليها اسم من أسماء الله تعالى أو أسماء أنبيائه، يجب احترامها وصيانتها عن أن تلقى في مكان لا يليق بها. قال ابن حجر في فتاواه: فإن القرآن وكل اسم معظم، كاسم الله أو اسم نبي له، يجب احترامه وتوقيره وتعظيمه. والمقصود بأسماء الأنبياء ما يفهم منه أنه لنبي، بحيث يقرن به من العبارات ما يفهم أنه لنبي، كمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عيسى عليه الصلاة والسلام، أو موسى كليم الله ونحو ذلك، أما مجرد اسم محمد أو عيسى أو موسى، فلا يأخذ هذا الحكم. جاء في "حاشية الدسوقي": على الشرح الكبير عند قول صاحب الشرح: ويكره الاستنجاء بيد فيها خاتم فيه اسم الله أو اسم نبي. قال: وقوله: واسم نبي، أي مقرون بما يعنيه كالصلاة والسلام، لا مجرد الاشتراك. اهـ. والله أعلم.