عنوان الفتوى : حكم الصلاة في مسجد بناه كفار وكلف أموالا طائلة
هل تجوز الصلاة في مكان بداعي أنه سيكون ثالث أكبر مسجد بعد الحرمين، وأمر ببنائه السفهاء، و بناه الملحدون والكفار من بلاد الصين، وأهدرت فيه الملايين من أموال المسلمين الفقراء.
تأكدوا فضيلتكم أن سؤالي جاد؛ لأنني أنوي أن أتخذ هذا البناء الضخم مجرد مرفق سياحي إن قدر لي زيارته.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما ذكره السائل لا يؤثر في صحة الصلاة في المسجد المشار إليه وجوازها، سواء من ناحية مشاركة غير المسلمين في بنائه، أو من ناحية المبالغة في نفقات البناء ونحو ذلك، وراجع في ذلك الفتاوى: 6261، 6010، 63738. وكذلك الحال لو فرض أن المال الذي بني به المسجد مال حرام، وراجع في ذلك الفتويين: 26047، 17161.
وهنا ننبه على أن عمارة المساجد بما فيه مصلحة وتيسير على عُمَّارها، وبما يتناسب مع مكانتها: أمر مطلوب ومستحسن، ما لم يصل إلى حد الإسراف والتبذير بالنفقة في شيء لا نفع فيه حقيقةً.
وراجع في ذلك الفتاوى: 10687، 32018، 402868.
والله أعلم.