عنوان الفتوى : صلاة التراويح في المسجد أفضل من البيت
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود منكم إجابتي عن سؤالي التالي : كيف يمكنني أداء صلاة التراويح في البيت وخاصة الآن نحن على مشارف استقبال شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات أفيدوني أفادكم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فصلاة التراويح سنة مؤكدة، وأول من سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو هريرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة، فيقول: من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. رواه أصحاب الكتب الستة. وأما كيفية أدائها في البيت، فلك أن تصليها إحدى عشرة ركعة، لما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما زاد رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة. تسلمين من كل ركعتين وتجهرين فيها بالقراءة، وتطويل القراءة أفضل، إلا إذا كانت في ذلك مشقة. وهل صلاتها في البيت أفضل أم في المسجد؟ قولان: قال بعض أهل العلم: صلاتها في البيت أفضل، وهو قول مالك والشافعي . وقال آخرون: صلاتها في المسجد أفضل، لأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يفعلونها في المسجد أوزاعا في جماعات متفرقة حتى جمعهم عمر رضي الله عنه على إمام واحد، وتابعه الصحابة على ذلك ومن بعدهم. وبناء عليه، فنقول: صلّيها في المسجد، إلا إذا كانت صلاتك في البيت سببا في نشاط أهل بيتك وتأديتهم الصلاة معك. وإذا صليتها في المسجد، فلا تنصرفي حتى ينصرف الإمام، لما رواه أحمد والترمذي عن أبي ذر مرفوعا: إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة. والله أعلم.