عنوان الفتوى : يحرم تأخير الصلاة عن وقتها عند وجود التفريط
دائماً أصلي صلاة الفجر بعد وقتها أي بعد شروق الشمس بسبب النوم فهل تكون الصلاة مقبولة في هذا الوقت؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يصح أن تكون عادتك صلاة الفجر بعد خروج وقتها لأن من شروط صحة الصلاة إيقاعها في وقتها قال الله تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً) [النساء103] وإذا كان يحدث هذا بتفريط منك فإنك آثم حيث لم تتخذ الأسباب اللازمة لاستيقاظك من النوم مبكراً، واتخاذ آلة منبهة أو إعلام أحد الحاضرين، أو من يستيقظ للصلاة في وقتها بأن ينبهك للصلاة.
فعليك الانتهاء عن هذا التفريط وتلك العادة السيئة قال تعالى: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً) [مريم:59] قال ابن عباس أضاعوها أي أخروها عن وقتها، وأما إذا غلبك النوم بعد اتخاذ الأسباب اللازمة فصل عند استيقاظك ولا شيء عليك لقول النبي صلى الله عليه وسلم " أما أنه ليس في النوم تفريط إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجئ وقت الصلاة الأخرى" رواه مسلم.
والله أعلم.