عنوان الفتوى : من استنفذ جميع الوسائل المشروعة وتأكد أنه إما أن يزني أو يستمني يختار الاستمناء
ما حكم ممارسة العادة السرية ومشاهدة أفلام الجنس بالنسبة للشباب الذين يعانون ما نعانيه من غزو الحضارة الغربية وخصوصاً لدينا في روسيا مع العلم أن ذلك له تأثير في نفوسنا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
إذا كان الحال كما ذكرت في سؤالك فإنني أحب أن أنبهك إلى ما يلي: الإقامة بديار الكفار غير جائزة إلا لضرورة أو حاجة، كدراسة علم لا يوجد في بلاد المسلمين، والمسلمون في حاجة إليه. أو أن يكون عنده من الأمر القاهر ما يجعله يقيم بين ظهراني المشركين مع إمكانه القيام بشعائر دينه. فإذا ما ابتلي الشخص بالإقامة والسكن في بلاد الكفار، وراى من تلك المناظر ما راى فإننا أولا نناصحه بتقوى الله ومراقبته، وأن يحرص على تحصين نفسه وذلك بالزواج الشرعي حتى لا يبقى عرضة للوقوع في الحرام. ثم عليه أن يغض بصره، وليحذر من الخروج إلى الأسواق إلا لحاجة، وليمنع نفسه من الذهاب إلى أماكن يكثر فيها التعري الفاضح الفاتن، وليكن خروجه من بيته لحاجة وبقدر. ثم إذا هاجت شهوته وعالجها مثلا بالدعاء وغض البصر والرياضة التي تخفف حدة الشهوة عنده، ولم يستطع إخمادها وتحقق له الآن أنه: إما أن يزني وإما أن يستمني فإنه ولا شك ولهذه الضرورة وبهذه الشروط يرتكب أخف المفسدتين (( الاستمناء )) مع علمه أنه يأثم بهذا الفعل وعليه التوبة والاستغفار وكثرة الدعاء بالمأثور من الأدعية، مثل (( ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث فأصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين )) ويكثر من تلاوة القرآن، ومرافقة الصلحاء وعدم الإكثار من الجلوس وحده، ويلجأ إلى الله ويعتصم به فإنه نعم المولى ونعم النصير.