عنوان الفتوى : ذكر الله قبل الجماع وأثناءه وبعده
هل يجوز شرعا ذكر الله أثناء الجماع، أو قبل الغسل من الجماع؟ و جزاكم الله خيرا،،،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فللذكر المتعلق بالجماع ثلاث حالات:
الأولى: ذكر الله قبل الجماع، وهو مطلوب شرعاً، كما روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إنْ يُقدر بينهما ولد في ذلك، لم يضره شيطان أبداً".
الثانية: ذكر الله أثناء الجماع، وهو جائز بالقلب، ويكره التلفظ به باللسان لأنه ينافي كمال الأدب مع الله تعالى.
الثالثة: ذكر الله بعد الجماع، وقبل الغسل، وهو جائز، فقد روى مسلم وغيره من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه.
ويستثنى من الذكر قراءة القرآن فإنها لا تجوز للجنب على الصحيح من قولي العلماء . والله أعلم.