عنوان الفتوى : من خرج منه المنيّ بعد غسله وبعد التبول
في الليلة الماضية استيقظت مع الفجر؛ فوجدت نفسي محتلمًا، فاغتسلت، وذهبت في الصباح إلى العمل، فلما حان وقت الظهر، ذهبت للوضوء. وخرجت من قضيبي بعض قطرات المني بعد البول، دون شهوة، وتوضأت للصلاة، فما حكم ذلك المنيّ الذي خرج بعد البول؟ وهل يوجب الغسل؟ وإن كان يوجب الغسل، فما حكم تلك الصلوات التي صليتها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه لا يجب عليك الغسل لأجل خروج تلك القطرات, ولا تلزمك إعادة صلواتك، جاء في مواهب الجليل للحطاب المالكي: وأما الصورة الثانية: فيجب عليه الغسل بسبب ما خرج من المني أوّلًا، فإن اغتسل له، ثم خرج منه بقية المني، لم يجب عليه إعادة الغسل، على المشهور. انتهى. وفي عيون الأدلة لابن القصّار المالكي: فإذا خرج منه بقية المني بعد أن اغتسل، سواء بال قبل الغسل أو لم يبل، فإن الظاهر من قول مالك -رَحمَه الله- أن عليه فيه الوضوء واجبًا. انتهى.
وراجع المزيد عن هذه المسألة في الفتوى: 137307.
ويحتمل أنما رأيته وديّ, فهو ماء غليظ أبيض يخرج بعد البول, ولا يوجب الغسل, بل الوضوء، كما سبق في الفتوى: 371434.
والله أعلم.