عنوان الفتوى : الاشتراك في مسابقة مع دفع مال لوسيط لتسجيل أناس باسم المشترك لزيادة فرص ربحه
أنا مسجل في موقع مسابقة إلكترونية، اسمها: مليونير العرب، ونظامها هو أنها تعطي لكل مشترك مجموعة أسئلة في مجالات شرعية، والربح فيها عن طريق السحب العشوائي، أي أنه كلما شاركت أكثر تكون فرصتك للربح أكبر، علمًا أن الاشتراك فيها مجاني، زيادة على ذلك يقول الموقع: كلما سجل شخص تحت رابط الإحالة الخاص بك تعطيك عددًا من الفرص المجانية؛ مما يزيد من احتمال فوزك أكثر، وهنا تكمن المشكلة، وهي أنه يصعب إقناع شخص بالتسجيل تحت رابط الإحالة؛ لذلك أردت اللجوء إلى موقع آخر، اسمه: (فايفر)، يقدم خدمة التسجيل تحت رابط الإحالة مقابل عمولة، علمًا أنه منفصل عن أعضاء الموقع الأول، فهل يجوز لي أن أشتري إحالات من أشخاص يعملون بصفة مستقلة في منصة موقع: (فايفر)؛ لاستعمالها كفرص إضافية لزيادة احتمال الربح في الموقع الأول محل
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فإن كنت تسأل هل يجوز لك الاشتراك في المسابقة مع كونك ستدفع مالًا للوسيط الذي يقدم خدمة التسجيل تحت رابط الإحالة الخاص بك، ولن تدفع للجهة المنظمة للمسابقة، فجوابه:
أنك ما دمت ستتكلف بذل هذا المال من أجل الفوز بالجائزة، فإنك ستدخل من حيث المعنى في دائرة القمار، ولو كان الدفع لجهة ثالثة غير الجهة المنظمة للمسابقة؛ لأن حقيقة القمار التردد بين الغنم والغرم، وهذا حاصل في هذه الصورة، جاء في الموسوعة الفقهية : وَقَال الْمَحَلِّيُّ: صُورَةُ الْقِمَارِ الْمُحَرَّمِ التَّرَدُّدُ بَيْنَ أَنْ يَغْنَمَ وَأَنْ يَغْرَمَ، وَقَال مَالِكٌ: الْمَيْسِرُ: مَيْسِرَانِ، مَيْسِرُ اللَّهْوِ، وَمَيْسِرُ الْقِمَارِ، فَمِنْ مَيْسِرِ اللَّهْوِ: النَّرْدُ، وَالشِّطْرَنْجُ، وَالْمَلاَهِي كُلُّهَا، وَمَيْسِرُ الْقِمَارِ مَا يَتَخَاطَرُ النَّاسُ عَلَيْهِ. وَبِمِثْل ذَلِكَ قَال ابْنُ تَيْمِيَّةَ .. اهـــ.
والله تعالى أعلم.