عنوان الفتوى : أسلمت سرا وتعمل في التجميل خشية أن تجبر على العمل في الكنيسة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

فتاة حديثة العهد بالإسلام، عمرها 19 سنة، في دولة أفريقية أسلمت قبل أشهر قليلة، جميع أفراد عائلتها مسيحيون، وهي تخفي إيمانها عنهم، هي قائدة الشباب في كنيستهم، ومن أجل تجنب ذلك قدر الإمكان بدأت العمل في محل تجميل، تسأل ماذا تفعل إذا أجبرت على العودة للعمل في الكنيسة؟ وما حكم عملها في محل التجميل مع عدم توفر فرص عمل أخرى؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.

أولا:

نحمد الله تعالى أن وفقها للإسلام، ونسأل الله أن يثبتها عليه، وأن يقر عينها بهداية أهلها ومن حولها.

ثانيا:

إذا دعيت إلى العمل في الكنيسة، فلتتهرب من ذلك ما استطاعت، فإن أجبرت على ذلك، فلا حرج عليها، وتعتذر ما استطاعت بالتعب أو غيره، ويجوز لها التورية، بل الكذب إن احتاجت إلى ذلك.

وتحرص على أداء الصلاة مع الطهارة، وتعمل بما ذكرنا في جواب السؤال رقم:(100627)، ورقم:(153572). 

ثالثا:

العمل في التجميل تكتنفه محاذير كثيرة لا سيما إذا كان للكافرات، وقد بينا هذه المحاذير في جواب السؤال رقم:(120891). 

فإذا أمكن أن تقتصر على فعل المباح فلا حرج، وإلا فلتبحث عن عمل غيره.

وإذا ضاق الأمر ولم تجد إلا العمل في الكنيسة أو في التجميل، فلتعمل في التجميل فإن الضرورات تبيح المحظورات، حتى ييسر الله لها أمرها، وتجد عملا آخر.

ولا شك أن العمل في التجميل، مع ما فيه ، أخف من العمل في الكنيسة؛ فإن المحظور فيه أهون من المحظور في العمل في الكنية، فإن غايته معصية، أو إعانة على معصية، والعمل في الكنيسة : قد يكون بظاهره : شركا، أو إعانة على شرك.

وإذا كان العمل لأجل الكسب فقط، وأمكن أن يعينها أحد من ثقات المسلمين بمال، أو كفالة، من غير أن يكتشف أمرها، ولا أن تعرض للبلاء، فهو الواجب عليهم.

ونسأل الله أن يوفق أختنا ويعينها ويجعل لها فرجا ومخرجا.

والله أعلم.