عنوان الفتوى : أسلوب التعامل مع الابن المراهق
طلب مني ابني أن يخرج مع أصحابه بعد العصر، فقلت له: لا مانع لدي من الخروج من بعد صلاة الفجر حتى العشاء، فرد علي بقوله :( أنت لن تقتنع مدة عمرك) لأنه خرج سابقاً مع أصحابه ولم يعد إلا الساعة الواحدة ليلاً، أو قبلها بقليل أو بعدها، ويظل بالي مشغولاً عليه حتى يرجع، وأنا عادة أنام قبل الساعة العاشرة ليلاً، ولا أستطيع السهر. وكلمت ابني سابقاً عن مخاطر السهر، وتوقيت صلاة الفجر، ولكنه لم يقتنع، وهو الآن لا يكلمني منذ يومين، ولا يرد على رسائلي، ولا يجيب على الجوال، مع أنه يسكن معي في البيت، وعمره 18 سنة. فما حكم تصرفي معه، وتصرفه معي، مع بيان المخطئ منا مع الدليل الشرعي؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت بتوجيهك ابنك هذا فيما يتعلق بخطورة السهر، وما يؤدي إليه من تفويت صلاة الفجر، وعدم أدائها في وقتها، فجزاك الله خيرا.
وهذه العبارة:( أنت عمرك ما مقتنع) إن صدرت من ابنك تجاهك، فقد أساء بذلك، فلا يليق بالابن أن يخاطب أباه، أو يرد عليه بمثلها، وأسوأ من ذلك أن يقاطعك ولا يكلمك، أو يرد على رسائلك، فهو بهذا قد وقع في العقوق، ولمعرفة ما يحصل به العقوق، راجع فتوانا رقم: 265732.
بقي أن نبين أن الولد في مثل هذه السن يحتاج إلى أسلوب معين في الخطاب، ونوع معين من التوجيه حتى تأتي المساعي معه ثمارها. وفي موقعنا هذا في محور المقالات، كلام عن كيفية معاملة المراهق، فيه توجيهات طيبة، وتجده على هذا الرابط:
http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=144023
وفي محور الاستشارات كثير من الموضوعات في هذا الاتجاه، نحيلك منها على الرابط:
http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=144023
ويمكنك الكتابة إلى قسم الاستشارات متى ما رأيت أنك في حاجة إلى شيء من التوجيهات والنصائح، في كيفية التعامل مع ابنك، أو في موضوع آخر.
والله أعلم.