عنوان الفتوى : مصادر ابن قاسم في حاشيته على الروض المربع

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كنت أريد أن أعرف جميع الكتب التي استاق منها الشيخ ابن قاسم رحمه الله حاشيته على الروض المربع، وكيفية الاستفادة من الحاشية، وسمعت أن الحاشية أحيانا يكون فيها تداخل في الكلام، يعني الشيخ يذكر كلاما لأحد الأئمة، ثم يذكر كلاما لإمام آخر بدون أن يذكر أن القول الأول لإمام والقول الثاني لإمام آخر، فكيف أفرق بين الأقوال؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله.

حاشية الروض المربع شرح زاد المستقنع، للشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي الحنبلي رحمه الله المتوفى سنة 1392هـ، حاشية عظيمة نافعة.

وقد بين رحمه الله مصادره في هذه الحاشية فقال في المقدمة: "وخدمهما [أي الزاد والروض] علماء العصر كالشيخ عبد الله أبا بطين، والشيخ عبد الله العنقري، وعبد الوهاب بن فيروز بالحواشي مفردة. وعلى الهوامش: من لا أحصيهم مكثر ومقل.

فتطفلت بوضع هذه الحاشية منتخبة من تلك الحواشي، ومن تقرير شيخنا محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ومن كتب الأصحاب، كالتنقيح، والمغني، والزركشي، والشرح، والمبدع، والمطلع، والمحرر، والفروع، والتصحيح، والإنصاف، والإقناع، والمنتهى، وحواشيهما، ومن كتب فتاوى شيخ الإسلام، وتلميذه ابن القيم، وابن رجب، ومن كتب الحديث وشروحها، وكتب أهل المذاهب، كالبغوي، والنووي، وابن رشد وغيرهم، مجتهدا في نقل الإجماع عمن تقدم ذكرهم، وعن ابن جرير، وابن كثير، وابن عبد البر، وابن المنذر، وابن هبيرة، وغيرهم من أهل التحقيق، مفتشا على خلاف يعتبر، ومجتهدا في إبراز الدليل والتعليل، وتوضيح القول الصحيح" انتهى من "الحاشية" (1/9).

فمصادره: هي كتب المذهب وأمهاته المعتمدة ، إضافة للحواشي التي كتبت على الزاد والروض.

وأما ما ذكرت من التداخل، فإن الشيخ رحمه الله يكتب عقب النقل غالبا (اهـ) أي انتهى الكلام، فلا يلتبس النقل بكلامه أو بنقل آخر، لكنه قد لا يعزو الفائدة في مواضع كثيرة.

قال الشيخ أحمد بن ناصر القعيمي حفظه الله: "هي حاشية مشهورة نفيسة، مفيدة للطالب المبتدي، وتنفع المنتهي، وقد ذكر فيها نقولات مطولة في اللغة والخلاف وغير ذلك، وفيها شرح وتوضيح لكثير من عبارات الروض، ولا توجد حاشية على الروض توازيها كثرة، ولا أعلم حاشية في المذهب على متن من متونه أكبر منها، لكن ينقصها العزو في أغلب النقولات" انتهى من "مدارج تفقه الحنبلي"، ص99.

وربما كان السبب في ذلك أن الشيخ رحمه الله لم يبيض جميع الكتاب، إنما بيض منه ربع العبادات فقط، والباقي تركه مسودة، وضعف عن تبييضه.

قال الشيخ عبد الله بن جبرين، رحمه الله، وقد قام على طباعة الحاشية مع ولد الشيخ ابن قاسم، بعد وفاة المؤلف:

" غالبا أنه ينقل عن شيخ الإسلام، وعن الكتب المتقدمة، في هذه الحاشية، كما هي مشاهدة، إلا أنه، رحمه الله، اعتنى بالقسم الأول الذي هو العبادات، بيضه وكمله وزاد فيه. وأما من البيع إلى آخر الكتاب، فإنه لم يتفرغ له، أصابه آخر عمره عجز، وضعف بصر، فلم يتفرغ للعناية به وتبييضه" انتهى، نقله الشيخ عبد الملك القاسم في سيرة جده الشيخ عبد الرحمن، ص (123).

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...