عنوان الفتوى : تحريم كشف العورات في وسائل التواصل
ما حكم البنات اللاتي يتحدثن مع الرجال عن طريق الفيديو على الماسنجر، بدون ملابس، ويكشفن عوراتهن، ويكشفون عوراتهم، بحجة عدم التلامس؟ وهل لهن توبة؟ وكيف تكون؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا التصرف مسلك خطير، وباب إلى الفساد عظيم، وفيه انتكاس للفطرة، وانعدام الحياء، وقد ثبت في الحديث الذي رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده -رضي الله عنه- قال: قلت: يا نبي الله، عوراتنا ما نأتي بها وما نذر؟ قال: احفظ عورتك إلا من زوجتك، أو ما ملكت يمينك. قلت: يا رسول الله، إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: إن استطعت أن لا يراها أحد، فلا يراها. قال: قلت: يا نبي الله، إذا كان أحدنا خاليا؟ قال: فالله أحق أن يستحيي منه الناس.
وعدم التلامس لا يبرر هذا المنكر، ولا يهون من هذه الوقاحة المحرمة، فهذه من الحيل النفسية، والخديعة الشيطانية. لكن باب التوبة مفتوح، فيجب عليهما أن يتوبا إلى الله عز وجل، ويقطعا هذه العلاقة، وذاك التواصل، وشروط التوبة بيناها في الفتوى رقم:5450. ونرجو الاستفادة من الفتوى رقم: 76975 والتوجيهات المهمة التي تضمنتها.
والله أعلم.