عنوان الفتوى : لا يضر بقاء رائحة النجاسة بعد الاستنجاء بالماء
أخي الكريم: عند الانتهاء من الاستنجاء من الغائط أستخدم الماء جيدا في إزالة النجاسة، ولكن أمسكت ملابسي بيدي بعد الانتهاء، وقبل غسلها بالصابون، ولا أعلم إذا كانت الرائحة تم إزالتها من يدي أم لا. سؤالي هنا: هل تنجست ملابسي بذلك؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الأمرعلى ما ذكرتَ من كونك قد استخدمتَ الماء جيّدا بعد الاستنجاء حتى زالت النجاسة, فهذا يكفيك, وبالتالي فلا تتنجس ملابسك بلمسها بيدك قبل غسلها بالصابون.
ولا يلزمك استعمال الصابون, وعلى افتراض بقاء رائحة النجاسة بعد الغسل بالماء, فإنها لا تضرّ, ولا يلزم غسلها بالصابون, أو غيره من المنظفات, لما قد يترتب على التزام ذلك من المشقة, جاء في تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق للزيلعي: وتفسير المشقة أن يحتاج لإزالته إلى شيء آخر سوى الماء كالصابون ونحوه؛ لأن الآلة المعدة لقطع النجاسة الماء فإذا احتيج إلى شيء آخر يشق على الناس فلا يكلف بالمعالجة به. انتهى
وننصحك بالحذر من الوسوسة, فإن ضررها كبير, وخطير.
والله أعلم.