عنوان الفتوى : سفر المرأة دون محرم لتعلم الخياطة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كنت أريد أن أذهب إلى ورشة لتعليم الخياطة من أجل هدف هادف، فليس لدينا الكثير من اللبس الواسع، وقد أخبرني بهذا الكثير من صاحباتي؛ لذلك هن مستمرات في لبس البنطلون، وهو يوم في الأسبوع، ولكن المنطقة بعيدة عني أكثر من مائة كيلو، فطلبت من أمي أن يأتي أبي معي، ولكنه لن يفعل؛ رغم أن هذا اليوم هو الجمعة، وهو إجازة، وأخي أيضًا لن يأتي أبدًا، وعنفتني بقولها: إنني أشدد على نفسي في الدين؛ لأني أريد السفر مع محرم، وأختي تذهب هناك وحدها، وقالت لي: اذهبي معها، فالمواصلات أمان، ولست في سفر كأيام الرسول، رغم أنهم متدينون، وأخوات بعض الصاحبات يذهبن وحدهن، فما ذنبي إذا لم يرض أحد من محارمي أن يأتي معي؟ حتى أخوالي، أو أعمامي لن يأتوا -جزاكم الله خيرًا-.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فجماهير أهل العلم على أن سفر المرأة بغير محرم، لا يجوز، إلا عند الضرورة، كالهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام، فاجتهدي في محاولة إقناع أحد محارمك للسفر معك، فإن لم يكن من سبيل لرفقة محرم، أو زوج، وكنت بحاجة لتعلم الخياطة، ولم يتيسر لك تعليمها في موضع قريب لا يحتاج سفرًا، فيمكن الترخص بقول من أجاز السفر بغير محرم عند أمن الفتنة، ولو لغير ضرورة، ولا سيما مع صحبة جمع من النساء، وراجعي الفتوى رقم: 173927، والفتوى رقم: 173887.

واحرصي على اجتناب كل ما يمكن أن يدعو للفتنة.

أمّا إذا كان في سفرك دون محرم تعرض لفتنة، أو وقوع في محرم، فلا يجوز لك السفر بغير محرم.

والله أعلم.