عنوان الفتوى : معاوية رضي الله عنه يترحم على عليّ رضي الله عنه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم لعن معاوية لعلي كرم الله وجهه ومن بعده خلفاء بني أمية إلى أن أبطل عمر بن عبد العزيز ذلك؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلم يثبت من طريق صحيح، بل ولا ضعيف -في ما نعلم- أن معاوية رضي الله عنه قد لعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بل ولا يُعلَم أن واحداً من أئمة السيرة والتاريخ المعتبرين قد نقل ذلك، بل الثابت وقوع القتال بينهما في موقعة صفين، ومذهب أهل السنة والجماعة الكف عن الخوض في هذه الفتن التي جرت بين الصحابة، واعتقاد أن ذلك كان عن اجتهاد، المصيب منهما له أجران، والمخطئ له أجر واحد، وشعار أهل السنة في هذا قول عمر بن عبد العزيز رحمه الله: تلك فتنة عصم الله منها سيوفنا، فلنعصم منها ألسنتنا. وقد ورد عن معاوية رضي الله عنه ترحمه على عليٍّ رضي الله عنه، ومن ذلك ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية أن معاوية رضي الله عنه قال لضرار بن ضمرة: صف لي علياً فذكر له ما كان يتحلى به من جميل الصفات، فقال معاوية رضي الله عنه بعدما سمعها: (رحم الله أبا الحسن، كان والله كذلك). ذكرها في منهاج السنة في موضعين. وأما سبب بغض خلفاء بني أمية لعلي وأهل بيته، فقد ذكره غير واحد من أهل العلم، ومن فعل ذلك منهم فإنه لم يكن معروفاً بالعلم والتقى، والدين والورع، وقد أتوا منكراً عظيماً. والله أعلم.