عنوان الفتوى: هل الاسلام يهتم بالآثار ؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

الحمد لله وبعد هل الاسلام يهتم بالآثار- غار حراء وثور ونحو ذلك - والمتاحف - التي فيها التماثيل وبعض المعدات والنقود ونحو ذلك - بكل صورها، أم هناك تكييف وضوابط فقهية لذلك؟ أرجو الإجابة أن تكون مفصلة ومدعمة بالأدلة كي نضعها في بعض الكتب ... والحمد لله رب العالمين

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فغار حراء هو الذي كان يتعبد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، وجاءه الوحي وهو فيه، ثم تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك. ولم ينقل عنه ولا عن أصحابه الكرام رضي الله عنهم أنهم كانوا يزورونه ويتعبدون فيه أو يتبركون به، وهم أحرص الناس على الخير، فلو كان فعل هذه الأمور خيرًا لسبقونا إليها، والواجب على المسلم اتباعهم وسلوك سبيلهم، فهو الأسلم والأكمل، ومثل غار حراء غار ثور، الذي اختبأ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيره، ولكن لو كان شخص في مكة وأراد التذكر والتفكر وخرج إلى هذه الأماكن بهذه النية، ولم يخش أن يقتدي غيره به على وجه سيئ، فلا شيء عليه. أما إذا ذهب للتعبد فيها أو شد الرحل إليها أو اعتقد سنية زيارتها فقد فعل بدعة مخالفة للهدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. وأما المتاحف التي فيها التماثيل فلا خير فيها ولا في زيارتها، لما فيها من الصور المجسمة وما يرتكب فيها من مخالفات شرعية. وراجع الفتوى رقم: 33891. هذا مختصر عمَّا يتعلق بهذا الموضوع؛ لأن مركز الفتوى يهتم بإجابة الأسئلة والاستفسارات، لا بالبحث والتقصي في المواضيع، فهذا له مجال آخر. والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
لا حرج في السفر للبلاد الإسلامية للسياحة والترفيه
حكم إقامة فندق سياحي لدعوة نزلائه من غير المسلمين للإسلام
لا حرج في السفر المباح إلى دولة لا يخشى فيها المسلم على دينه
الترويج لسياحة الأجانب
السياحة في البوسنة
ضوابط سفر الزوجة مع زوجها للسياحة في بلاد الكفر
حكم السفر للسياحة