عنوان الفتوى : الاستعانة بشخص يستعين بالجن في العلاج لا تجوز
منذ فترة قصيرة قابل شخص غريب والدتي وقال لها بعض المعلومات عنا وهو لا يعرفنا تماما، ثم سألته عني متى سأتزوج؟ فقال لها ابنتك بها شيء... عمل، ثم حكت لي، فقلت لها هذا كلام فارغ ولا تستمعي له وكل شيء بأمر الله، وأنا أعلم شخصا يعالج بالقرآن وسأسأله، وبالفعل ذهبت إليه فقال لي إنه يحتاج أن يزورنا في البيت مع وجود أبي وأمي، لأنه بالفعل يوجد شيء، وطلب مني أن أحضر بعض أنواع المسك وزيت الزيتون وحبة البركة وزيت الورد وشيء يسمى حيل تيت، فأخبرت والدتي بهذا الكلام فقالت لي لنستقدمه، فلم أشعر بالراحة، وتركت كل شيء لله، ثم سألت شخصا أثق به عنده معلومات أكثر مني عن الدين، فقال لي هذا الشخص ليس ثقة وهذا كفر بالله... ثم قابلت هذا الشخص المعالج مرة أخرى فقال لي إن الموضوع ليس بسحر، وإنما هو الجن العاشق وأنه لا يعمل أي شيء مخالف للدين والسنة وأن معه بعض الجن المسلمين ولا يستعين بهم في العلاج، وإنما في تشخيص السبب في المشكلة، فهل أستعين به أم لا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالاستعانة بالجن واستخدامه لا تجوز مسلما كان الجني أو غير مسلم، هذا هو ما نرجحه، كما قررناه في الفتوين رقم: 111339، ورقم: 118845.
وإذا علمت هذا، فما دام هذا الشخص قد صرح بأنه يستعين بالجن، فلا تجوز الاستعانة به، وإن كان بك شيء من المرض فارقي نفسك بالرقى النافعة المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والرقى نافعة بكل حال، على أننا لا نرى أن تسترسلي مع الوهم فتتخيلي ما لا حقيقة له ولا تقوم عليه قرينة قوية، والأصل سلامتك من المس وغيره مما يدعيه هذا الشخص، فتوكلي على الله وفوضي أمرك إليه واجتهدي في دعائه بما تحتاجين إليه من خير الدنيا والآخرة، وارقي نفسك فإن في الرقية خيرا كثيرا.
والله أعلم.